أبوظبي (الاتحاد)

نظم شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي محاضرة في مجلس محمد خلف بمنطقة الكرامة في أبوظبي بعنوان «الثوابت الوطنية ومستقبل العلاقات الدولية» قدمها الدكتور فاروق حمادة، مستشار الشؤون الدينية بديوان ولي عهد أبوظبي، مدير جامعة محمد الخامس في العاصمة، وأكد خلالها أن بناء العلاقات الدولية المتينة يتحقق بتحصين «الثوابت الوطنية»، وتحدث فيها عن تاريخ العلاقات الدولية وتطورها على مدى القرون الماضية، مشيراً إلى الدور الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة لاستشراف المستقبل، وبناء العلاقات الدولية، ودور الثوابت الوطنية في نهضة الشعوب، وارتقائها وبناء العلاقات المتينة بين سكانها وشعوب العالم.
وقال الدكتور فاروق حمادة، في بداية المحاضرة، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يستشرف المستقبل لهذا الوطن وللعالم، حيث إن نظرته دائماً مستقبلية، ومن هذه النظرة يفكر ويعلم من حوله التفكير، وقد تعلمت من ذلك البرمجة والرؤية والنظر والتخطيط للمستقبل.
وتطرق إلى دور قيادة دولة الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي سعى بكل جهد لبناء الأسس المتينة لهذه الدولة لتكون دولة في الصدارة العالمية، والتوجيهات الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، والرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يسعى لأن تكون للمسلمين والعرب بصمة في العلاقات الدولية، وقد شاهدنا ذلك الأسبوع الماضي عندما جمع القيادات المسيحية والإسلامية على أرض الإمارات في اللقاء التاريخي الذي جمع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وأوضح أن موضوع المحاضرة ينقسم إلى قضيتين، هما «الثوابت الوطنية» و«العلاقات الدولية» واللذين تربطهما العديد من الروابط التي تكمل بعضها الآخر، مبتدئاً بالحديث عن «العلاقات الدولية» وتاريخها.
وبين أن القضية الأساسية لبناء العلاقات الدولية المتينة تتمثل في تحصين «الثوابت الوطنية»، وقد انتهجت الإمارات نهجاً قويماً منذ عقود في هذا المجال، وفي السنوات الأخيرة شهدنا إطلاق العديد من المبادرات القيمة التي تؤسس لمستقبل الإمارات المشرق، فعام 2018 أعلن «عام زايد» فكان ذلك العام أيقونة للقيم، وهذا العام أعلن «عام التسامح»، والذي من المتوقع أن يحدث خلاله تغيرات مهمة في مفهوم العلاقات الدولية.
وأكد الدكتور حمادة أن دولة الإمارات تؤمن بأن «الثوابت الوطنية» ترتكز على ثلاثة مقومات مهمة وهي (الأسرة، القيم، التفوق).